ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة في طاجيكستان إلى 21 شخصاً

ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة في طاجيكستان إلى 21 شخصاً

ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة في وسط طاجيكستان إلى 21 شخصا بعدما كانت 13 الاثنين على ما أعلنت السلطات الأربعاء، في أحدث كارثة طبيعية تضرب هذه الجمهورية الجبلية الواقعة في آسيا الوسطى.

وسجّلت تلك الوفيات في ثلاث بلدات قريبة من العاصمة دوشانبي، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة يومي الأحد والاثنين في حدوث فيضانات وانزلاقات تربة وسيول طينية، وفق وكالة فرانس برس.

وقالت ناطقة باسم لجنة حالات الطوارئ في طاجيكستان لوكالة فرانس برس: "هناك 21 قتيلا"، فيما كانت حصيلة القتلى السابقة التي أعلنت الاثنين 13 شخصا.

وطاجيكستان التي تعد أفقر دول الاتحاد السوفيتي السابق في آسيا الوسطى، معرضة للكوارث الطبيعية.

في فبراير، لقي 19 شخصا حتفهم في انهيارات ثلجية في طاجيكستان المتاخمة لأفغانستان والصين وقرغيزستان.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا (مرعب)، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، وحان عصر (الغليان العالمي)".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية